1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!

شهقةُ حُبَ ..

في جنّة الله .. عبدالله ..

قيّم هذه المشاركة
فيجنّةاللهعبدالله ..


ما أسرع اللحظات وما أقساها، مرّت وكأنها البارحة، بالأمس كُنا نودّع النعش، واليوم نودّع الأيام؛ ثلاثُ أيّام سِراع، ظنّنا أنّا اليوم فقدنا عبدالله ..


لا زال بيننا، لا زالت الدمعات تَنسكب، وكلّ شيء يُذكرُنا به، بقّالة حمزة التي يرتادها عصرًا، الزملاء والأصحاب الذينَ ينتظرونه بفارغ الصبر، المسجد الذي ما اعتاد يفقدُ عبدالله!


الوادي الذي يحتضنُ مساءاته بينَ لحظة وأخرى، سيفقدهُ المكان والزمان، خُطاه إلى المزارع والسبت بتفاصيله الجميلة، في برلمانِ بني بهلان، ضحكته وفًكاهته! الأبيات الشعرية التي ينطِقُ بها كلّ اللحظات.

قال لي ذاتَ مرّه لأنّك لتعشق من الشعرِ أعذبه وردد " لا تُطرقِ الباب تدري أنّهم رحلوا .. خُذِ المفاتيح وافتح أيّها الرجلُ! " لا تعجلّ عليّ أخي، ما عُدتُ أطرق الباب ولا عاد ليَ المفتاح!


أن نفقد مثلك يا عبدالله فإنّا لمفجوعون، وإنّا لمحزونون، تفاصيلك الجميلة التي عهدناها والتي ما ارتوينا منها لتظلّ في قلوبنا وإن رحلتَ عنّا بهذه السرعة التي ما كُنا نتوقعها.


ماذا سنكتب وماذا سنرثيك، هل بدمعٍ على الصفحات ينسكب أم على الشاشات ودموعنا تذرفُ فيها لتتوقف عن التدوين! قلّ لي بربك لم هذا الرحيل! قلّ لي بربك أبعد هذا الرحيل رحيل!


ربِّ .. عبدالله بينَ يديك، فيا الله إنّا نحبّه وإنّا نؤمن بقضاءك وقدرك، وإنّا نشهدُ بك فيا ربّ رحمتك التي وسعت كلّ شيء له .. لا حولَ ولا قوّة إلا باللهِ العليّ العظيم؛ إنّا لله وإنّا إليهِ راجِعون ..


سُليمان البهلاني.
19/10/2018
10 صفر 1440 هـ .

المجموعات
غير مصنف

تعقيبات

  1. صورة عضوية كيان أنثى
    ي الله
    أبكيتني والله
    ..
    .
    اللهم أجب دعوانا_ آمين*
  2. صورة عضوية المتطفل
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة كيان أنثى
    ي الله
    أبكيتني والله
    ..
    .
    اللهم أجب دعوانا_ آمين*
    .

    اللھم آمين ..

    آنستِ ~