1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!

شهقةُ حُبَ ..

تهلولة .. بلدةِ اليَمَنْ ..

قيّم هذه المشاركة


تهلولة .. بلدةِ اليَمَنْ ..

يضجّ المساء بصوتٍ شجي، تتناغمُ على اثرهِ الطُرقات والحواري الصغيرة، تتعالى الأصوات فتصلُ إلى تلكَ الحواري القديمة وحارتنا التي لا زالت كلّ الزوايا تذكرُ تهليل وتكبير أولئكَ الراحلون عنِ الدُنيا.


ومسجدُ الحديث الذي كانَ سابقًا شاهدًا من شواهد هذه الأيّام المباركة، اذ كانَ يُطاف حوله بالتكبير والتهليل، إذ يُحملُ طفل على كتفِ أحدُ كبار السنّ ويطوف به وخلفه الأطفال مُكبرينَ ومُهلّلينَ، سيبقى المسجد وإن اُستحدِث شاهدًا من شواهدِ ذلك الزمنِ الجميل.


ما إن تنتهي صلاةُ العشاء في قريتنا الصغيرة حتّى ترى الأباء وهم يتقدّمون أبناءهم مُلتفيّن عندَ مسجد الفقرية، الذي لا زالَ شاهدًا ويشهدُ على تلكَ التكبيرات والتهاليل منذُ غرّة ذي الحجّة.


اليوم وأنت ترى أولئكَ ممن شاخت وجوههم وهم يحملونَ قنديلًا يُضيءُ لهم الماضي الذي لا زالَ راسخًا في ذاكرتهم، يضيء لهم اللحظات والذكريات الجميلة بكلمات (سُبحانَ الله لا إله إلا الله، سُبحانَ الله سمّينا بالرحمـٰن ... )، يحملُ كتابًا ثمّ يقرأ تلك الجميلة العتيقة ليردّدها الكل من طفلٍ وشاب وكبير.


وبخطواتٍ بسيطة يُطاف على بلدةِ اليَمن في كلّ حارةٍ منها ويـصدح فيها بالتهليل فتجتمعُ الأصوات وتجتمع القلوب والكلمات، لتجسّد لنا جمالَ هذه الأيام وعظمتها في نفوسِ الكلّ هنا، لنترك لكم مشهدًا من هذه المشاهد العريقة التي أعدّها (فريقُ فكرة) بالبلدة.

https://www.facebook.com/sulieman.al...216902079/?t=0
- سليمان محمد البهلاني
المجموعات

تعقيبات