شهقةُ حُبَ ..
" نعتذِر لقسوة المَشهد "
بواسطة
بتاريخ 01/01/2018 في 01:35 AM (1189 الزيارات)
" نعتذِرلقسوةالمَشهد "
كُنا صغارًا حينَ نرى التلفاز أو بعبارةٍ أصح فيديو في أحد القنوات التلفزيونية ويعرض مشهد غير مرغوب بجملة ( نعتذر لقسوة المشهد ) هذه العِبارة تتردّد ولكنها تتداول بطرقٍ عدّة دونَ أن نُدرك حقًّا خُطورتها.
المشاهد هذه تتكرّر لا سيّما إن وقع حادث ما لشخصٍ أو لعدّة أشخاص يتوفّون [ إذ نُشرع بتفتيش هواتفنا عن صورٍ أو صورة للمتوفى ذاته لننال السبق بهذا المجال أنّ فلان كان وكان] وهُنا الفاجعة التي تُخشى!
مشهد اليوم يتكرّر كلّ مرة، لا سيّما أنّا نتسابق لننال شرفَ السبقِ على الصُورة أو الفيديو الذي سيصل كلّ أقطار المجموعات في الواتساب أو الفيس بوك! فمشهد شهيدُ الوطن اليوم كانَ تكرارًا لسوابقٍ عدّة تراسلها من تراسلها وترحّم بلسانٍ كلّ من ترحم ورُبما قيل ( اوووه مسكين ) وأغلقت الرسالة!
فضول الناس في هذه الأيّام مخيف، اذ يطغى كل الطغيان على ( مشاعر الناس المُصابين بالجلل ) لا سيما أنّ الصور تتوافد عليهم كلّ حين على المجموعات الطافحة ولا يُكتفى بالترحمِ والموساة على أسرة الفقيد.
نحتاج اليوم لقانون يحظر وربما وجدَ القانون إلا أنّه لا يردع أبدًا ممن يُسرع لنشر صور المتوفّين، لا مُرعاةً ولا حتّى احساس بالإنسانيّة، أمقت جملةً وتفصيلًا هذه الرسائل.
| أعتذر لقسوة المشهد إلا أنّه يتكرّر كلّ يوم |
سُليمان البهلاني ..