1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!

شهقةُ حُبَ ..

احذر من صديقك!

قيّم هذه المشاركة
مَنْ هُوَ الصديق!

سؤال يتبادر دائماً في أذهانِ الكثير منّا، من يكون هُو الصديق؟ وكيف لي أن أختارهُ بعناية من بينِ البشرِ ككل! رُبما يتبادر في ذهنِ الكثير من البشر أنّ الصديق ذاك الذي يُصاحبني ويُسامرني ويفعلُ لي هذا وذاك ..!

تمرّ علينا الكثير من القَصص، التي تنتهي تلكَ العلاقات المُسمّاه ( صداقة ) بمآسٍ لا تنتهي إلا بالمشاكل والمُشاحنات وعدم الرضى من الآخر، وهنا كانت تجارب على تلكَ الصداقة أو كما يُسمّيها البعض ( أُخوّة ).

على مرّ ما يُقارب السنين من مصالحٍ ومن ذاهبٍ لهنا وراجعٍ من هناك بصحبة الصديق الذي دائماً ما تخرج من لسانه ألطف العبارات وأعذبها والمديح المتواصل لحالك ولجمالك ولكلّ شيء فيكَ والرسائل الطائشة التي تعدّت كلّ الحدود والحواجز لربما وصلت لرسائل غراميّة عميقة لا يتخيّلها بشر!

تعدّى ذلك رُبما - الخصوصيّة - لرسم لوحة متكاملة لمعنى ( الصديق ) فحتّى ما يجري في البيت لهُ صلةً به! عجيب أن تمارس أعظم معاني الحياة مع من أحببتَ بإخلاص بهذه الحيثية تنجرّ وتدع من القلب سفينة بلا رُبّان بلا قُبطان!

في ساعات فقط، وبعدَ سنواتٍ عِجاف تسقط كلّ تلك المعاني من عينكَ قبل قلبك تتلاشى معاني الصداقة ويظلّ قلبك المُتعاطف مصدوم؛ بل حتى فكرك الذي دائماً ما يتعارض مع القلب يظلّ أيّاماً بل شهوراً مشتّت من كل شيء.

ما تُنجزه في سنوات رُبما تهدمهُ بعض الحقائق التي لا تظهر لك بمجرّد أنّك تبادل شعورك الطرف الآخر بمعنى أن تظلّ - صديقاً - من طرفٍ واحد، تعيش بعدها في حالة من القلق من كلّ أحد يُحاول التقرّب منك وتحاول الفرار بمعناهُ الحقيقي من كلّ مُحاولٍ أن يتقرّب بشكل أو بآخر!

لا تنخدع باللحظات وبالرسائل الغراميّة، والكلمات العسلية المنمّقة، لا تثق بأحد قبل أن تتمرّس جيّداً وتمرّس قلبك العاطفيّ على أن تُجابه هذا المعنى الذي يركن تحتَ سقف ( صديق - أُخوّة ) فلا تكن ساذجاً حتى تكشف حقيقتك أمام خيانة إن صحّ التعبير من صديق!

كُن صاحباً مهما بلغ ما بلغ، تكن أنت القائد والرُبّان الذي فُقد في السفينة الأولى، بل وكُن خلّاً مُخلصاً لا بكلمات أو بعاطفة فما في القلب لا يُباح باللسان وما في اللسان يصل القلب، ولا تختر رفيقاً لك تُجاذبهُ أطراف الحديث والخصوصيّات التي فيك وهو صامت، عش لحظاتك مع صاحبٍ يعلمُ من أنتَ جيداً.

إلى كلّ الأصدقاء؛ ليسَ من السهل اختيار صديق، فلا بُد أن يتردد القلب كثيراً ولا بُد أن يلعق المسارات الجديدة الكثير حتّى يثق، هوّنو على تلك القلوب التي لا تستطيع أن تقترب كثيراً ولا أن تبتعد كثيراً ..

بقلم: سُليمان بن محمّد البهلاني ..
المجموعات
غير مصنف

تعقيبات

  1. صورة عضوية قهوة سادة 99
    الاصحاب عمله نادره طغت المصالح الشخصيه
  2. صورة عضوية المتطفل
    اقتباس أرسل أصلا بواسطة قهوة سادة 99
    الاصحاب عمله نادره طغت المصالح الشخصيه


    فعلًا قلّما نجدُ الصديق الوفي!