1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!

خِـآصّ جّـدٍآ

واجهض الحلم..(2)

قيّم هذه المشاركة



2



‏"بالكاد يستطيع الطاووس الطيران، ولكنه يعيش علي التراب
ملتقطًا الحشرات من الوحل مواسيًا نفسه بجماله العظيم."


Friday 24 March 2017 CE | 25 Jumada al-Thani 1438 AH



المجموعات
غير مصنف

تعقيبات

  1. صورة عضوية مزهريه


    لا اعلم لما تخوني يا واقع؟ لما هذه القسوه ؟ ملامحي اصبحت بلا ملامح مجرد وجه هكذا من غير عنوان
    اصبحت وجه بلا ملامح صدقوني ..! بلا عينان لا ابصر
    مجرد وجه من غير اذنان لا اسمع
    مجرد وجه بلا شفاه لا اتكلم ..
    وتلك الصديقه تحدثني ولكن لا يرد عليها سوي صمتي الابكم
    تحاول ان تجعلني استمع اليها ولكن لا جدوى من ذلك
    الى ان يأست مني وقررت ان تصوم عن الحديث معي الى ان يحين وقت الافطار
    بعد ما مرت ثلاثون دقيقه من الزمن ونحن جالسين في زاويه من زوايا هذه المكتبه المجرمه
    غزت جيوش الكره والحقد قلبي الطاهر فتمنيت لو اني ادمر هذا المكان بأكماله ..!

    اين جهازي يا ترى ؟ امين المكتبه هذه الذي يسمي نفسه امين مكتبه لم لا يهتم ؟ فقط اللهم نفسي اللهم نفسي ؟
    الا يفكر؟ الا يشعر؟ ام هو جامد على هيئه انسان ؟ تبا ..


    اين جهازي؟من له مصلحه في اخذه؟ كل احلامي هناك ..مجلداتي .. اعمالي ..معلوماتي..ذلك المشروع..!
    صوري الشخصيه واهلي .. رموز البطائق الخاصه ..مقراراتي ..! مالذي يحدث ؟
    وفجاءه رمقت تلك الصديقه وكسرت حاجز الصمت قلت لها على عجله
    خبرش خلا الكلاس تأخرنا كثير ! لازم نشد حيلنا هذي الفتره مابقي شى *
    هنا اتسعت عيناها بذهول وصمت مطبق وجعلت تتحسس جبهتي بقولها *انتي مريضه لاه ؟ مستحيله انتي ما اصدق تقولي انا احتاج طبيب نفسي؟ قبل شوي كنتي معصبه وشوي تاكليني والحين تقولي كلاس؟ خلينا نشوف حل للموضوع وطاف الكلاس تو*
    رمقتها بنظرات جامده بلا تعابير *طيب .. بس يكون بعلمك الانسان الايجابي يفكر بالحل مايفكر بالمشكله وخلي عنش وخلا*
    فترد على متناسيه حالتي المزاجيه التي تحتاج الى فريق انعاش
    *ايش انسان ايجابي من صدقك انتي؟ خلا واذا انطردنا انتي السبب*
    طرقت الباب بهدوء مستأذنة الدخول معتذره عن التأخير بحجة الظروف
    ترمقني تلك التي يسبق حروف اسمها بـ الدكتوره بنظرات غاضبه ومستنكره
    وكأنها تخبرني بأنها اتت من الهند لعمان لتشاركنا بعضا من علمها الوفير وانا اتأخر عن هذه الفرصه بسبب الظروف
    جعلت اتأمل في تلك النقطه الحمراء التي تتوسط جبينها وفكرت قليلا بالبقر *مع انه مش وقته هذا التفكير*


    وجعلت اتأمل الى ان سمعت صوت ضحكاتهم بسبب سماحها لي بالدخول بينما كنت انا واقفه للحظه تأمل
    انحرجت كثيرا واحمر وجهي و ارتكنت الكرسي الاخير ..
    وهي تتحدث وتتحدث ولا تكف الحديث والشرح وتتوقف فجاءه وتتحدث عن نفسها وعن ابنها جماري اتوقع هكذا اسمه
    ومن ثم تكمل..!!

    ايا ترى لهذا الحد هي مشتاقه لأهلها.؟ لولدها؟ ..
    جبر الله فؤدها واصرف عنها عباده البقر حسنا وما شأني انا بالبقر والنهر و كل شى ..
    صداااع لا شى غير هذا الصدااع لا اصدق مالذي يجري لي؟


    جعلت اغمض عيناي واردد في داخلي *يارب حلم يارب حلم يارب ما ضاع شى يارب جالسه احلم*


    رمقتني صديقتي بقلق بالغ وهي قائله
    *مزهريه وش فيش تو ؟ من البدايه قلت لك ما نحضر بس انتي الله يهديك ألا وتحضري*

    وفجاءه نجد تلك الزميله تشاركنا الحديث
    * وش عندكم هاه ليش ما كنتوا تريدوا تحضروا ألا صح مزهريه قتلتيني ضحك وش فيش اليوم*

    فتهجم عليها صديقتي بنزعاج بالغ
    *خلي عنش انتي السموجيه وركزي قدامك لو سمحتي *
    فترد هي
    * ماعرف وش مشكلتك صراحه الحين انا كلمتك ولا كلمتها*
    فترد هي بنزعاج وتحدي
    * عندي واجد مشاكل كان ترومي تحليها بعدين انا هي و هي انا شى اعتراض لا سمح الله*

    اوه بالمناسبه نسيت ان اذكر لكم ان صديقتي وتلك الزميله كالنار والماء لا يتفقان وذلك بسبب خلافات سابقه وكل هذا لا يهم الان..

    وهنا قلت لهم بصوت مرتفع نسبيا
    * كأني جالسه مع صغيرين تو وقته هذا الكلام ؟ وش فيكم انتوا تو خلاص حركاتكم مالها داعـ وقاطعتنا تلك المعلمه بقولها

    اوووت


    هنا ازداد نار غضبي غضب فأصبحت جحيم
    وصديقتي تضحك
    وزميلتي غاضبه
    كوكتيل مشاعر !!!

    لكني لم اتحرك ولم ارد ان ابرر لها ..وجميع الانظار تتركز علينا نعم البطلات الثلاثه
    انا وصديقتي وتلك الزميله
    فترمقنا المعلمه مره اخرى بنظرات لا اقدر على تفسيرها
    وخرجنا سويا ..

    ما ان خرجنا من عتبت الباب حتي انفجرت فيهم ك قنبله كانت تنتظر من يضغط عليها زر الانفجار
    فـ اوجه سهام حروفي لهم بقولي

    *حلو صح؟؟
    ايوا كملوا؟ وش كانت سالفتكم ياللي ماعندكم سالفه؟ ليش كذاك ؟ يعني انا وش ذنبي بس ابغي افهم وش ذنبي اتحمل هذي السخافه شفيكم بعدين انتوا كبار وش هذا الاسلوب ؟ ليش مافي ذوق
    *

    فترد على الزميله* عاد سمعوا من تتكلم عن الذوق انطردنا وخلاص انتهت السالفه *

    فـ ارد انا و عفاريت راسي تتطاير * ممكن اعرف وش قصدك؟*
    فترد صديقتي * ما لازم تعرفي بس هذي اللي تدافعي عنها وتقولي لا حرام مشكلنا انا ومزهريه مانعرف للنفاق طريق اللى ف قلبنا ف لسانا وياليت المره الجايه تكوني بعيده عنا *

    هنا غضبت الزميله* من زينكم عاد بعدين لولا البروجكت ما كنت جالسه هنا *

    هنا اخذت نفسا طويل هدئت قليلا * وجهت الحديث لهن بقولي مافي شى يستاهل واللى صار صار خوات نحن ما يصير كذاك كل وحده ترمي كلام وتعصب خلاص دام اننا اجتمعنا خلنا نركز ف شغلنا وناقش المشروع*

    بعد ما هدئت النفوس


    جعلت اتأمل صديقتي وتلك الزميله وهن يتحاورن فالتقديم ..العرض..الاستمارات...
    وانا احدث نفسي قائله
    لله در تلك الارواح الطيبه التي تفصل العمل عن المشاعر ..

    وفجاءه غرفت في تسونامي الحزن عندما تذكرت موضوع جهازي
    وعيناي بلا مقدمه جعلت تتدمع لا اعلم لم فالحقيقه ..!

    رمقتني الزميله تلك بنظرات حائره تلتبس الصدمه قائله
    *بسم الله الرحمن الرحيم مو فيش انتي؟ صاير شى بينكن انتن ؟*

    فأرد عليها بأخبرها الحكايه من الألف للـ ياء ..

    اخبرتها اني بالفعل بالفعل اريد جهازي !
    حديثي كان اشبه بطفله تحتاج لمن يستمع اليها بتمعن لمن يساعدها لمن يكون عونها وسند لها كـ طفله حائره لا نفوذ ولا قرار لها فقدت حضن امها وحنان ابيها رغم ان القضيه قد تكون بسيطه للمستمع ولكنها مؤلمه لمن عاش الوضع...


    هنا جعلت تلك الزميله تمسح على كتفي بقولها بسيطه تنحل ان شاء الله خلا نخبرهم يفتحوا الكيمرات و كل شى بيكون واضح
    رددت عليها

    * يااااه ! جابك الله هديه !! ابغي افهم بس كيف ياربي كيف ما فكرت بهذي النقطه؟ كيف طافتني شكرا للأبد والله*

    وهنا رمقتني صديقتي بستنكار و غضه * ايوا صح ما شاء الله عليها عندها افكار لا زين ما شاء الله ايوا عطينا فكره ثانيه بعد *

    وهنا ادركت ان الغيره تلعب دور في هذا الحوار .. لا اعلم فالحقيقه ما سبب هذه الغيره الغريبه ..!
    حسنآ لا انكر ان صديقتي كانت ذراعي اليمين وساندتني كثيرا ولكن لم الغيره؟

    وهنا توجهنا نحن الثلاثه للمعنين بالامر ..
    اخبرتهم حكايتي رغم انهم كانوا منشغلين في اجهزتهم وقد استفزني هذا الموقف انا احدثهم وهم منشغلين في اجهزتهم ..! عذرا امامكم انسانه هنا تتكلم عن مشكله عن سرقه حدثت قبل قليل ولكن ماذا عساي ان اقول؟
    غير ان العشم خاب فيهم ..

    الذي ألم فؤادي انهم يكررون ذلك مع الكل .. لم تعملون ان كنتم لا تريدون ذلك؟

    اعطوني ورقه طلب فتح للكميرات لأنها اجراءات امنيه ولا يحق لأي احد ان يبصرها وطلبوا مني ايضا ان اضع رقم هاتفي وسوف يهاتفوني قريبا و من القلق وضعت رقم هاتفي و رقم هاتف زميلتي و رقم هاتف صديقتي
    اخبرتهم

    *يمكن انام او اسهى عن التلفون ولا اموت ع الاقل وحده منكم بتكون شاهده ولا اقول دقيقه بروح اكتب رقم اخوي وبعد ولم اكمل حديثي بسبب مقاطعتهم لي بقولهم

    *بس بس وش هالوساس الخناس قومي رايحين*

    لحسن الحظ ان المحاضره التي تليها الغت بسبب تغيب الاستاذ و لذلك يبدوا ان يومي قد خلا من الالتزامات الدراسيه..

    ودعت زميلتي شاكره لها وقفتها معي ممتنه لها داعيه لها المولى ان يسعدها ويوفقها
    وجعلت ترد على بأنها مقصره واني استحق الافضل
    لا اعلم ولكن سبحانه من اوحي لنبيه ان يقول في حديثه الكريم ان الكلمه الطيبه صدقه
    وما اجملها من صدقه
    ارتسمت ابتسامه في ملامحي ووجهت نظري لصديقتي التي كانت منشغله في هاتفها بقولي
    * يفوز هذا اليوم بأغرب واعجب يوم على مر التاريخ العالمي *

    فترد على زميلتي * عرفت حقيقته كنت حاسه *
    فأرد عليها بعد ما التبست ثوب الاستغراب والتعجب* حقيقة من ؟ *

    فترد على بغضه وعجله وهي تبحث عن مفتاح سيارتها
    * مزهريه بخبرك السالفه كلها بس بخليك الحين لازم ارجع البيت *


    تفهمت الموقف بعد ما احسست ان قلبي انقبض قليلا ..
    قمت بالتنبيه عليها ان مفتاحها في يدها فلما تبحث عنه في حقيبتها !

    وظللت اطلب منها برجاء ان تقود بتعقل و ان لا تتهور وان لا تتخذ اي قرار في لحظه غضب وان تأكل جيدا لا اعلم لم اتت النصيحه الاخيره تلك ..
    ابتسمت ابتسامه ذابله و ودعتني وجعلتني مقيده في التفكير منتظره منها الصفح لأخرج من سجن هذا التفكير .. انتابني شبح الفضول يا ترى مالذي حدث ؟ ؟ من هو ؟ حسنآ اسأل الله ان يسر حالها ..

  2. صورة عضوية مزهريه



    هممت بالرحيل ..
    احتضنت كتبي راجيه المولى ان يحفظ لي جهازي !!

    امسكت مقود سيارتي بحزن ادرت المقود وانا عقلي يسرح في الافق هناك و فجاءه سمعت صوت طخخخخ

    واستفقت من الافق والتفكير ياااه مالذي حصل الان ؟
    احدث نفسي *ناقصه انا بعد؟*
    فتحت الباب لأرى اني قد صدمت الرصيف ..


    التفت يمينا
    ويسارا


    حسنا والان نزلت لمستوي الرصيف ربت على الرصيف وانا احدث الرصيف بحزن واردد اسفه ..والله اسفه


    و للأسف غفلت عن تلك العين التي تراقبني من سيارتها ..
    وما ان هممت بالرحيل حتي سمعت صوت احدهم وهو ينزل زجاج سيارته ويقول

    * الحمدلله والشكر*

    فالحقيقه تمنيت في تلك الدقيقه ان اجعله في عداد الموتى او ان اقوم بقتله و التزكيه بلحمه لمن يحتاج وما شأنه هو ؟
    مالذي يريده ؟

    من اين اتي هذا المخلوق حسنآ لا يهم ولكن مهلا مهلا مهلا
    مهلا
    مهلا


    لا اصدق .. رغم ان عيناي تفحصت ملامحه في جزء من الثانيه لكني اظن وان بعض الظن اثم
    انه هو بنفسه بلحمه و شحمه من قام بـ *سفه* صديقتي اثناء سؤالها عن جهازي وكأنها تكلم الهواء..!


    يالسذاجتي كنت احسبه ابكم وعندما غضبت صديقتي تسللت مشاعر الرحمه لخلدي ..
    وجعلت احدث نفسي وادعوا الله ان يسانده ويساعده في مشوار حياته مؤمنه بقضاء الله وقدره ولكن هيهات هيهات الان قطعت الشك باليقين عندما قال *الحمدلله والشكر* فعلا الحمدلله والشكر


    حسنا لا يهم كل ما اريده الان بيتنا ..أمي..قهوه .. كتاب ..

    جعلت استغفر طوال الطريق وانا استمع لمحاضرات للدكتور ابراهيم .. فالحقيقه عشقت مخزونه العلمي
    ذات مره اعرت اخي سيارتي لمده اسبوع و عندما اعادها لي اعادها لي بحله جديده ..
    خزان وقود ممتلى ..
    رائحه عود قويه ..
    اشرطة دكتور ابراهيم ..
    ايضا بعضا من الحلوى العتيقه ..!

    حسنآ هو مخلوق طيب اثق بذلك حفظه الله اينما كان وسهل له دربه
    رجعت للمنزل ..السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

    ميري ترد السلام بلغه ركيكه تضحكني بالفعل وترسم لي الابتسامه مهما كنت حزينه
    اين امي انا اسألها.؟

    فترد على انها بالصاله اشكرها وارتحل بعد ما اخذت معي *خبز رخال* لأنني شبه ميته من الجوع..

    لم اكن اعلم بوجود خالتي وابنها ..
    فدخلت بحماس وانا اسلم بكل عفويه واحكي لها كم انا متعبه كم هو يومي بائس كم اشعر بالشمئزاز من هذه المصائب التي تتلاحق على وامي تحاول ان تجعلني انتبه لوجود احدهم هنا ولكن لا فائده مني فعيناي لا تتركزهم
    ف اخبرها بكل عفويه
    *ماه بخبرك سالفتي اليوم ما بتصدقي وش صار معي*
    وفجاءه رمقت ملامح خالتي وابنها الذي كانت عيناه تتركز الارض وتغيرت ملامح وجهي احسست بالخجل فالحقيقه لم اكن اتوقع حضورهم ولم المح مركبتهم بالخارج حتي..!

    ترد خالتي ممازحه لي * بعيد الشر شفتي ملك الموت ؟ مالش ما تسلمي بنتي؟*

    لا اعلم مالذي انتابني فردتت عليها بعجله وانا اهم بالشرود السلام عليكم خالتي واختفيت من ذلك المكان
    فالحقيقه لا اعلم لم انتابني الضيق احسست بأن نفسي ضاق نعم اعلم تماما مالذي يحدث واعلم جيدا ان خالتي مصره على شى انا ارفضه ..

    حسنا لا يهم سوف انام ولن ولم اهتم انا لست مستعده ويحب ان يحترم قراري
    وبعد ساعات افقت وانا بعين مفتوحه والاخرى مغلقه اردد بيني وبيني *الساعه كم ؟ اليوم يوم جديد ؟ ليش ظلام؟

    فـ اتحسس هاتفي بتعب فضيع ولكن الصدمه انها الساعه 11 ليلا ..!

    كييف ذلك ومتي حدث ذلك ؟ صلاه المغرب؟ العشاء
    رفعت يداي للمولى بعد ذلك بكل ذل يارب

    أنا العبد الذي كسب الذنوبا
    وصدته الأماني أن يتوبا
    أنا العبد الذي أضحى حزينا
    على زلاته قلقا كئيبا
    أنا العبد الذي سطرت عليه
    صحائف لم يخف فيها الرقيبا
    أنا العبد المسئ عصيت سرا
    فما لي الآن لا أبدي النحيبا
    أنا العبد المفرط ضاع عمري
    فلم أرع الشبيبة والمشيبا
    أنا العبد الغريق بلج بحر
    أصيح لربما ألقى مجيبا
    أنا العبد السقيم من الخطايا
    وقد أقبلت التمس الطبيبا


    ومن ثم غضضت في نوم عميق لم افق منه سوي بأذن صلاه الفجر

    بعد صلاه الفجر احسست هكذا بنشاط جبار هممت في تحضير فطور الصبح بعد ما جعلت امي في حيره من امرها وهي تردد
    *مزهريه تقوم تسوي الفطور اليوم؟ فيش شى اليوم؟*

    ارد عليها بمرح *بطبخ لك احلى بيض مغلي فالدنيا يا نبع الحنان *

    ترمقني بنظرات وهي تحضر الخبز و الشاي فتقول لي * خالتك امس ليش بنتي ما جلستي معاها؟ رحتي حتي ما رجعتي تودعيها لما راحت سألت عنك *

    فـ ارد عليها وانا احاول ان اتأكد من تلك البيضه ان كانت ناضجه ام لا ف اخبرها
    * الله يسلمها بالخير خالتي بتصل فيها اليوم وبسلم عليها *

    فترد على وتجاريني بالكلام
    * ما شاء الله عليه ولد خالتك الحمدلله ترقى بالوظيفه مسكين جاب لها ولي شنطه محلاتها ذيك الشنطه ولو تشوفيها بتبغيها ترى ام احمد تعزك كثير *

    فأقاطعها بنفاذ صبر * يا امي يا حبيبتي الموضوع منتهي *

    فترد على امي بنزعاج بالغ *ما كملت كلامي* فـ ارد عليها بنفاذ حيله* بس يا امي انا اعرف التكمله لأننا نتكلم في هذا الموضوع بشكل شبه اسبوعي وانا قلت من البدايه اني ما افكر حاليا في هذي المرحله ما مستعده عندي امور اهم من كذا الله يخليك خبري خالتي اني ما اريد انا بقترح عليهم وحده ما شاء الله عليها اخلاق وكل شى *

    وقاطعتني امي بغضب * بكيفك بنتي ما بجبرك*

    فـ ارد عليها في محاولة تغير موجه الحديث * وهذي البيضه جهزت وانا بروح لي هاتي راسك احبه الله لا يحرمني من رضاك *

    وارتحلت سريعا رغم ان الجوع ينعش بي ولكن لا نفس لي الان ..
    الساعه الان تشير الي 8 صباحا ..
    حسنا فكره جيده ان اهاتف صديقتي
    فـ ترد على وقبل ان تتكلم ارد عليها بحماس *صباح الخييير والسرووور وكل شى جميل صباح الدوام وصباح اللي ما رح تنسي اوراقي اللي نسيتها ف سيارتها و صباح اللي بتجهز لي الفطور ايوا و وش بعد اممم بس كذا *

    فـ لا اتلقى اي رد!!

    فـ ارد *الوو انتي معي؟؟*

    فتوقف قلبي عندما سمعت شهقات بكائها الذي قطع اوردة قلبي
    فـ ارد عليها * بسم الله شفيك ؟ ما تهوني والله خير ان شاء الله وش صاير هناك؟ *
    فترد على بنكسار *ماشى مزهريه ماشى*

    غضبت عليها وبقسوه ردتت عليها * وش ماشى وانتي جالسه تتبكيكي؟ مو صاير بتقولي ولا ترى اجيك ولا اقول لك انتي جهزي حالك بمر لك وتذكري وش يقول غاندي*

    فترد على بعصبيه * وش غاندي انتي بعد*
    فأرد عليها بسرعه* طيب خلاص كله من غاندي انسي خلاص ولا اقول لك لا تتذكري شى خلاص دقائق واجيك اتصل فيك طلعي بس هااه لا تردي بس رنه *

    فترد على بصوت مبتسم * ألا ارد عناد طيب ثواني*
    اقفل هاتفي وارجوا الله ان يكون الموضوع بسيط

    وها انا امام عتبة باب بيتهم .. وماهي الا ثواني ألا وظهرت لي صديقتي ولكن ما بال عينها ؟

    ألم قلبي منظرها وجاهدت ان احاول اخفاء ملامحي فظللت اشاغبها فسلمت على بقولها

    * السلام عليكم صباح الخير*

    ردتت عليها بسرعه

    * صباح النور واهاا والباب شوي شوي عن الدفاشه*

    فجلعت الباب مفتوح ..!

    فجعلت اسألها ان تغلق الباب ولكن عنادا منها لم تقم بقفله واستمر الخلاف 10 دقائق في المجادله

    هي تقول اني الان سوف اقف لأقفل الباب وانا اخبرها بانها ان لم تقفل الباب فـ سوف اتركها وامضي..
    ومن بعد شد ومد قررت ان استسلم فتحت بابي لأقوم يقفل بابها
    وما ان وصلت حتي قامت هي بسرعه بقفل بابها!!

    وهنا غضبت منها رمقتها بنظرات مشتعله * نزلي بسرعه من غير مطرود بسرعه بعد من واحد لواحد يلا*

    فتضحك هي من ملامحي وعصبيتي وتحلف انها لن ولم تنزل من المركبه وما ان ابتسمت حتي احسست بأن فؤادي مطمئن واخيرا ازاحت غبار الحزن الذي غطي تلك الملامح واخيرا وهنا ردتت عليها

    * طيب بسيطه ما رح اضيع وقتي الثمين معك في حوار عقيم لا يلد بفائده* واتفقنا ان نحتسي قهوه الصباح في مكان جميل بالتحديد في بانوراما مول

    كان الجو لطيف وجعلت اتأمل في هدوء المكان العامله الاسيويه المبتسمه قود مووورنج مدام

    ابتسم تلقائيا لحماسهم ارتكنا الكرسي الذي يقبع بالزاويه و اخبرتني مالذي جري ويا ليتها لم تخبرني ..

    يدي على قلبي اصبت بالذهول بالتعجب لا اعلم فالحقيقه ماذا اقول لكم


    يتبع