صُمـــــوديات

..



..

زحمة ..
وحُولي كثير ..
اضحك .. واكتب انا الحرف مثل العبير ..
وبـ داخلي وجع "فرقى" ..
بـ يوم ما راح يطيب ..

..

زحمة ..
وانت بعيد ..
القُرب لـ غيرك .. قريب ..
وانت بـ بُعدك .. مكتوب لـ آهاتنا ما تطيب ..

..



..


متعمد يخاصمني ..
يكتبني في سطوره جِفا ..
وينثرني مثل وردٍ ذبلْ عمرهْ مَ ارتوى !! ..

متعمد يترك دربي ..
ويرسم دمعي نهر صورته فيْ السما ..
والحزن بـ داخلي يكبر ..
واموت انا سنة ورا سنة ..

..



..


كل ليلة ..
وجرحها غير ..
وكل سطر .. وحرفه غير ..
مثل الاماني ..
ما لنا فيها حيلة الا الرجا ..
ومثل الحلم ..
تفاصيله واقع ..
وقصتهْ بين الضلوع ..

..

..



..


دمعي مثل المطر ..
يروي احلام .. كانت لي "عُمر"
يرويها .. بـ قهر ..
بـ جرحٍ ما فَتَرْ ..
ابكي ..
والعالم .. بـ عيني ذبل ..
ما عاد لي امل ..
ابقى واكتب ما حصل ..
وآآآه .. من "انا " و "انا" ..
الدروب معكوسة ..
والرجاوي ملل ..
امس كان "امل" ..
واليوم .. يكتبوا شهادة وفاتي على عجل ..
المسامح "ربنا" ..
بس قلبي .. يا كيف يسامح هذا الزلل ..
إنْ غبتْ .. ادعوا لي ..
وانْ كان لي ذكرى ..
اتبعوها كانت هنا .. وهذا الاثر ..

..



..

علَتْ عيني عن الحاجب ..
والرقاب ناظرت لـ فوق ..
والاماني .. والحُلم الغريب .. اللي لازمني شهور ..
والعطا اللي احتواني .. والاخذ اللي انتهكني ..
والليل الطويل ..
والنهار القصير ..
كلها "شِتات" .. واريتها امس .. بين ضلوع الصمود ..
كفنتّها بـ دمعي الغزير ..
لفلفتها بـ خصلات المشيب ..
والعيون اللي احتوت حرفه .. وهمسه .. وضيقه بـ حنان ..
كلها راحت في غرور ..
كلها نامت عني بعيد ..
والنبض !! .. اللي صِدقه بين السطور ..
"شِتات" .. راح ويّأ حاضرٍ مات قبل البزوغ !!
ودّي .. اكمّل رسمتي له ..
وودّي .. اظل اكتبه حُب وهناء ..
بس حسافة ..
عيني علت عن الحاجب ..
والزوايا كسّرها الكبرياء ..

..



..

بكيت مثل طفلة ..
ابوها راح وماله رجعه ..
وعدها ما يخليها !! ..
والعهد .. تلاشى ..
والفراق تم ..

..



..


شهادة وفاة ..
وبكاءٌ كـ الارتواء ..
وبحّة صوتٍ عافها .. قلبٌ نبضه في ضياع !! ..
يكتبون العهود ..
وينثرون الورود ..
ويغرسونَ خنجرَ الالم ..
فـ يرحلون ..
ويبقى عالمي "سواد" ..
كـ دواّمة .. نهايتها "ضياع" !! ..
فـ ارحل ..
لـ دارٍ اخرى ..
ما من بشر ..
ما من نبض ..
الا بُكائي ..
وذكرياتٍ تأبى الذهاب ..
غريبة حروفي ..
كوّاها نقضُ الاخاء ..
جمرٌ بين اضلعي ..
بُركانه يضِجُّ ممات ..
طوفانهُ يُكّسرُ كلَ حياة ..

في الاواخر وجدتُ النزف اعمق
في نظري لا تكترثي فلا احد يستحق

تقبلي ودّي

..



..


من بعد ما مِتْ ..
حييّت !! ..
مكتوب لي .. ارجع .. وانسى .. وانثر الحرف بـ سَلاْ ..
رجّعني لـ حياتي ..
احياني نبضه ..
وجرّة اقلامه !! ..
بْعَادْ .. وهمسهْ ياصلني بـ هَمْ ..
والخفوق واهن .. اتعبه حنيني وحنينه ..
والجرح .. ما براهْ الا بروة احساسهْ ..
ما كتبتْ في بُعْده الا شهادة وفاتي ..
والحزن اللي سكن فيني ولا خلاّني !! ..
مثل خِلْ .. ما ودّه اكمّل مشواري ..
يبي الفكّة ويدوّر مماتي ..

..



..

آآآآه يا جرحي !! ..
ودّي انسى ..
وامشي انا دربي ..
واطوي جرّة العثرة ..
وآآآآه يا زمن .. !!
العمر يمضي ..
وآنا ابكي امسي بـ حسرة ..
ودّي بـ سطر يجمعنا ..
نكتبه حرف حرف ..
وندّون اطيافه بـ كلمة ..
وودّي بـ درب ..
تجمعني فيك ..
وتحتويني فيك ..
وتـ لـ مـ لـ مـ شتات حرفي فيك ..
وتجمعنا وما تفرقنا
لا درب .. ولا هم .. ولا ديره ..

ما تفقد غالي يا قلبي ..
زراني شبح الموت يوم قلبك جفا قلبي ..
جرحني جفاك .. وهز وجداني صدك ..
وفقدتْ انا "روحي" .. وتمتمت خذوا مني الفرح ..
واهدوني "روحي" ..
وآآآآه .. من جِفا الخلاّن !! .. لا زار دارْ مسكنها نبضك ..
يموت كل شيء فيها ..
وما يبقى الا ذكرى !! .. طيفها وجع .. مثل غُربة ..

..



..


اناديك !! ..
والحرف ساكن ينتظر جيّتك ..
والسطر خافتنٍ لونهْ ..
يِرْتجي .. طلّتك ..
وانادي انا .. "انا" ..
والحرف يجر حرفه .. والشوق .. ينكتبْ غصب عنه !! ..

ناديت .. "انا" اسمك ..
ورسمتهْ ظِلْ وللسما رافعٍ حرفه ..
كتبتك .. "وينك" .. يا عساني اموت .. وتفداني هـ الطلّة ..
احتريتك ..
وزاد فيني خوف غيبتك ..
يا عساك سالم .. ما فيك الا المسّرة ..

..



..

يا سما ..
وصلّي حروفي اسمي لـ ضِفْتهْ ..
خبريه .. انا احتريه .. وانتظر طلّته ..
علّميه .. لا عاد يقسى .. ولا يخاطبني بـ جفا ..
قلبي صِغير .. ما يتحمل قسوته ..

..



..


زحمه ..
والاماني بعيده
والرجا فيْ بكره
الدرب البعيد يلاقينا ||
نرسم حِلمْ ..
نبضه بدى فينا
وآآآه من حلم ..
نقضه حق .. والحق فيه دروبه عسيره .
الحرف ويّاك ..
مثل روح ردّت لـ جسد مات فينا ..
والآه غرْسَها يوجع ..
مثل فقد رحل واساه ما زال فينا
وما بين حرف حرف ..
حُبْ خنجره مسمومة ..
طعنتهْ اذبحت كل ما فينا

..



..


تركت انا دربك ..
وخاويت انا قلبي ..
رحلتْ عنك ..
وكتبت فيك اشعار ..
بغيت انساك ..
واوصفك غدّار ..
تعبت اعاند احساسي ..
وعيّيت افكاري ما غير ترسمك انسان ..
يا حُب ..
عِجزْتْ اكتبه في سطر العلَنْ ..
وفي الخفا بين ضلوعي..
صار نبضه اسرار ..
يسكن الخفوق .. ولا يبْعِد ..
مكتوب لهْ يسايرني ازمان ..
ويا ويل حِلمي ..
لا انْكِسر .. وصارت شظاياه اشكال وألوان ..
ساعتها يموتْ فيني كل شيء ..
حِلمْ عشته بـ حُبْ ..
ورَواني انكسار ..

..


..


وكأنها في اعماقي تسير ..
احرفٌ تتوّهج ..
يقودها نبضٌ عسير !! ..
لا يفتّرُ ذاك الضجيج ..
انينٌ مع حنين !! .. وكأنها دوّامة .. دورانها ليس يسير ..
يختزلني الوقت .. فـ احيا انا والاحرف ..
نكتبُ خفقاً يأبى الظهور ..
ويأخذني اليوم .. والساعات ..
علّني .. أُخفي ما كانَ يسكنني كـ الدخيل ..
هيهات ان اكتبهُ نبض ..
ان اُبقيه لحن ..
ان يسرقني كـ الوقت ..
حُلم .. اختصاراتهُ كـ الدرب ..
لا حقيقة له .. ولا وجه ..

..



..
يطرقُ بابي حرفه ..
يستأذنني كي ابدأ ..
نوبةَ الكتابة ..
كي نرسمُ معاً حُلماً يأبى الحقيقة ..
اُرسلُ اليهِ حرفي الاول ..
كي تنهالُ كلماتي اليه "وِدّاً" ..
فقلتُ ::
كيفما اشاءُ ارسمك ..
فارساً .. ام اباً يأخذني بـ حنان ..
اخاً ينهرني بـ أمان ..
كيفما اريد اكتبك ..
قلباً حنون !! ام جرحاً يجرحني كلما الوقتُ حان ..

قال ..
يظلمني حرفك ..
يقتلني كلما انهال ..

قلت ::
عِش .. نصيبي منك ..
فما يُخرسني دوماً ..
هو "عِزٌ" يأبى تدوين أحرفه كلما الهوى مني طال ..

وينتهي الليل .. ويُشرقُ الصُبح ..
ونحن لم ننهي كل الاحرف ..
نتسامرُ فيضاً ..
ونتراشقُ عذب الكلمات ..
وكأننا نصفٌ .. انصافهُ لا تُنْصَفْ ..
ونصفهُ الاخر .. لا لـ الانصاف ..
يوّدعنا .. نبضٌ .. ويقتلنا سطرٌ ..
يُشنقُ مغصوباً عن الادمان ..

..



..


ينثرني غضبي اشلاء ..
اتهاوى عُمقاً بين كل حرف ..
لا اجده كي "يُلملمني" ..
يُرتبني ..
يرسمني ..
اُنشودة حُزن !! ..
ام قيثارة حُب ..
ابحثُ عنهُ اعوام ..
اكتبهُ كُل مرة بـ عنوان ..
كثُرتْ عناويني ..
ولم يُلاقيني .. مرة ..

..



..


يُرهقني غروره ..
وكـ أنما عشقتُ جنونه ..
وكـ أنني خاويتُ حروفه ..

اكتبه حرفاً ..
فـ يُهديني سطراً ..
اتبعثر .. فـ يجمعني ..
ابعُدْ .. فـ يُحضرني ..
كـ أبٍ يضمُّ ضناه ..
وكـ حُبٍ يحتوي معها مداه ..

اوراقي .. طيري اليه ..
دعيهِ يقرأني ..
يُلملمُ الاسطر ..
ويجمعها كي يجدني ..
بحراً يضمُّ هواه ..
وارضاً تبغي خُطاه ..
ودمعاً سكن فيها جفاه ..

..



..

اعياني انتظاركْ ..
كم من عامٍ مضى ..
ولا ارسمُ الا خيالك ..
كـ بستانٍ الزرعُ يملأوه ..
ولا يرويه الا شذاك ..

اذا لنْ تحضرْ .. خُذني اليك ..
ضُمّني .. لـ سِربك .. كي اتنفسُ انا هواك ..
او بعثر من شتات الامس ..
وارسمني طيفاً ينالُ هَنَاكْ ..

اليوم انا .. لستُ انا ..
هناك ما يُبعثرني ..
وينثرني بعيدا .. عن مبسمِ فاك ..
وكـ أنها قُدرة الفقد ..
تستحضرني .. كي ارحلُ عنك ..
بعيداً عن خُطاك ..

كلما حدّثتني نفسي .. قد حان الوقت ..
اُتمتمُ لها .. تريثي .. اني اخاف عليه ..
من هذا وذاك ..
امهليني .. كي ابقى معه ..
ساعاتٍ .. وايام ..
او عمراً يجمعني به كيفما نشاء ..
لا تبعثرينا ..
فـ القلبُ لا يحتمل ..
قصةُ حزنٍ وضياع ..
امهلينا .. سنوناً .. كي يجمعنا سطراً ..
لا تُمحيه رياحٌ تهزأُ بـ وفاك ..
اتركينا .. نحيا ..
انا .. و .. انا ..
ما بين احرف ابجديتنا ..
كـ احبابٍ .. تفرقوا .. وجمعهم قدراً حنينه ما انفكّ يوماً يهتزُّ فيهم اين مداك ..