شهقةُ حُبَ ..
على شُرفةِ الحبّ :.
بواسطة
بتاريخ 31/07/2016 في 08:25 PM (1909 الزيارات)
على شُرفةِ الحبّ ..
منذُ زمنٍ هجرتُ الكُتب، هجرتُ القلم؛ لم أشأ أن أكسر شيءً من قلمٍ كان في يدي، لم أحاول حتّى أن أفرغ ما فيه من حبرٍ حتّى أرى إن كان يخطُّ أم لا .. لم أحاول حتّى اللحظة!
لم أعتد على تركِ الدفترِ الذي بيدي منذُ أن رأيت عينيك؛ بل لم يُغادر يدي حماسُ ما أكتب، فكلّ يومٍ أشرع في صياغةِ قصيدةٍ نثريّة أتغزّل بها فيكِ، فينبهرُ قلمي ويُسعد دفتري ..
كنتُ كلّ ما مرّ طيفُ جمالكِ آنستُ بالحديث عنك، وعندما تمرّ نسماتُ عطركِ أرفعُ ناظري للسماءِ وأقول يا قمراً من بعيد، آنس ظلّها في الليل وفي النهار احرُسها.
تمضي الأيّام وتمضي كلّ لحظةٍ وأنا أرتقب حتّى ما إذا إلتقى البحرانِ وامتزجا، فقدتُ القلم والدفتر، وغابت كلّ خيباتِ الإنتظار والإشتياق، بل ونسيتُ أن دفتري من بينِ الدفاترِ والأقلام!
نسيتُ بأنّ ليَ دفترٌ أشقّ الطريق فيه لكِ، وعندما شققتُ الطريق تركتُ ما بيدي في قلبي، فرأيتُ أن الدفتر هُما عينيكِ والقلم اصبعكِ ..
سألتي ذاتَ مرّة عن الدفترِ والقلم؛ لم أُجب حينها، سألتي الثاني والثالثة ولم أجب، حتّى كُنّا بين البحرِ والقمر، فسألتِ مرّةً - حبيبي أين دفتركَ الذي كُنت تكتب فيهِ شعرك - أخذلك؟ أم خُذلتَ منّي؟
ابتسمتُ لها فلألأت عينيها بضوءِ القمر، فقلتُ يا حبيبتي، كنتُ أكتب وأنتِ بعيدةً عنّي وآنسُ وحدتي به، واليومَ أنتِ هُنا بينَ صدري وقلبي، فكيف أكتب وأن كلّ لحظةٍ أشقّ صدري وأنفثّ لكِ هوىً وعِشقاً ؟!
فتبسّمت وقالت: أحبّكَ والذي فطر النوى والله أحبّكَ ..