☼ ☼ ◄ بوح المستحيل ► ☼☼

بسم الله الرحمن الرحيم


*·.·.ْ~.* هرووووووووب *.~ْ.·´.·*

قرار الهروب لا يحتاج إلى تفكير طويل ..

فعندما تحس بأنك سنديانة عجوز

مقطوعة وقد ماتت من الجذور ..

سوف تمتطي مطايا العزلة ..

وتركب سفائن العجز الأبدي

لتغرق وتختفي بقاياك الباقية ..

لذلك كان القرار ..

قرار هروبي من قرية ترتعش .. تختنق ..

وسط صقيع الوحشة الذي يسكنها

مثلما يسكن قلوب أهلها كراهية البحر ؟؟؟؟

نعم .. سأرحل حاملا في حقيبتي سأم أعوامي

الثمانية والعشرين القاحلة

أجوب الطرقات والدهاليز ..

برهان يغفر لي كل شيء أفعله ..

أرحل بحثا عن معبد النقاء والعفة ..

منار الحقيقة الشفافة ....


*·.·.ْ~.* رسالة *.~ْ.·´.·*

في كل فصل جديد أراك وقد لبست حلة لا تناسب ذلك الفصل الجميل ..
مرة أرى عينيك ومرة لا أرى سوى ظل لا يضيء إلا ظلام الليل العتيم ..
ومرة أرى كفيك ..
وما أن تتصوب عيناي نحوهما إلا وأرى ظفرا من أظافرك الجارحة تصوب سهامها نحوي لتفتك بي ..
أهذا هو هيامك بي ؟؟؟
أم إنه العذاب بعينه ؟؟؟

أنا لا أرى سوى هيام الأحلام المؤقتة الكاذبة .. فمحال أن يطير الطير وأجنحته مكسورة ..
ومحال أن يُطرب الأخرس أحلى الأغاني وأعذبها ..
فكيف للنائم إذن أن يمتطي حلما من أحلامه الكاذبة ويُصدقها في الواقع ..
وهي ليست سوى حلم من أحلام في غياب الأفعال ..

دع هيامك يساومك واتركه يسيطر على أحاسيسك المرهفة .. فلعلها تفهم بعضها بعضا ..
فأنا لم أفهمها ولم أتجانس معها .. وضاقت روحي وهي تحضن أحلامك الساهية ..

*·.·.ْ~.* صرخة .. *.~ْ.·´.·*

فوق النعوش بقعة من دم أسمر هربت من جسد الخيانة .. تلعن الغدر .. تتسائل عن مدافن الإخلاص ..
عن الوفاء .. كلمة .. قولا .. فعلا .. عن كل الهمس المذبوح تحت مسالخ السخرية ..
إزحفي بالأنين بعيدا .. هناك بين الألوان عروس حورية ترقص بناي الأنغام فوق لوحات الجنون ..

كتلة من اللحم ينبعث من تعفناتها قذارة الوجود .. إني الملاك .. إني الطفولة ..
أوهام السراب حطمت كل الأبواب .. ملك فوق القمم .. يبحث .. ينقب عن الحطام ..
إنه كومة شظايا لفظتها رحم الإجرام .. بين اليدين ورقة .. وفي القلب كلمة لن تصل يوما ..

شهقة إستنجاد خنقت خوفا من الترحال .. نتوسل كي نعود إنسانا .. نسترجع الإحساس .. القلب ..
ونملك الحطام .. لكنه ما زال ينبض بحبك .. كيان بلا وجود .. أو قل .. وجود بلا كيان ..
لا تسأل .. إنا ما عدنا نملك جوابا .. يهجر من الإنتظار المعنى ..
كل الأجوبة تضيع في زحام الحيرة مع الصدى .. اللقاء ماضٍ بعمر سنين الشوق تخلده الأيام ..


*·.·.ْ~.* أنشودة الموت *.~ْ.·´.·*

خريف العمر يتسلق الآمال
والليل يقبل في صورة عراف أخرس
بقبلات شفاهه المتشققة
يقلب صفحات الجبين المعفر
وبعكاز الأقدار ينبش قلب الذكرى
يصوب نظراته إلى ( أنشودة الموت )
إنها تجاوزت كل الأطوار ...
وآن الأوان لتراقص السقم والألم
في حنايا روحي الحبلى بالجراح
وتعلن بداية النهاية ،،،

ليلة طويلة فيها تلتف علي
أسفار عمري المريرة ...
تحاول إغتيال ( ربيع العمر الحزين )
ليلة الميلاد ...
ميلاد توأم الحب والوفاء ...
تتفرع تلك الممرات كالأخطبوط
لتنبش الجراح وتصور المراثي
تجعلها تتعانق مع خديعة
في معركة أشباح القيعان الضائعة


*·.·.ْ~.* خارج النص *.~ْ.·´.·*


أنا شـعـري كـتبني ... مـا كـتـبـتـه ........... حـكا عني .. خطبني ما خطبته

عـطـاني من حــياتي كل عــمـري ........... وأنا برضاي عمري له وهبته

وإلى مـن القلم عـانـق سـطـوري ........... نثر ريـقه بكـيفه ما غـصـبـته

رسم فوق الورق صورة لروحي ........... خـذت من واقعي جرح حجبته

قصـيـدي يا عـيوني ... يا حياتي ........... زمن عـمري بعمر له حـسبته

أنا شعري شعوري ، والمدامع ........... مداد .. وما بقي مـنها شـربـته