1-Click Setup for WordPress, Drupal & Joomla!

جاسم القرطوبي

حواء آدمها

قيّم هذه المشاركة
اقتباس أرسل أصلا بواسطة جاسم القرطوبي مشاهدة المشاركات
مدخل :




آدمُ أول بشري وُجد وكان يسكن الجنة و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش وحواء من خلقت له وهو نائم لأن الذكر إن تألم كره أما المرأة تذوق
الموت وهي تلد فتزاد حبا وعاطفة ، خلقت من ضلع أعوج يحمي القلب فلولاه كانت أقل ضربة قاضية عليه ، فلمثل من استأنس لها أبونا آدم عليه السلام يغني لها هذا الفتى الغلام :



حواءُ ...
التي لم يكُ آدم أن ينساها
والتي كُتُبُ التاريخ تؤرخها
والشِّعْرُ مدى الأزمانِ يغنِّي للقياها
إن تنم العينان ِ والروحُ أحلاما لم ترها
فالموتُ إذا
يغشاها
حواءُ التي تحكي عنها
قصص الحبِّ أجمعها
وتغصُّ بها
واصفة ً لها
بالسلوان ِ
وتسميها عبلةً حينا ، ليلى في أحيانِ
تلك التي
أوّاهُ إذا خطرت
كالعود شذىً وتميلُ كغصن الريحانِ
في العاصفةِ الهوجاء
الماطرة الميساء
في ليلتها القمراء كمثل الورقاء
لا بلْ
قد فاقت أشباها
متبرجة ٌ إلا معه ُ
متشوقة ٌ إلا معه ُ
فهما
كانعكاس السحاب على صفحة الماءِ
وهْيَ في عينيهِ كعينيه ِ
أفتراهُ إذا حنَّ إلى رؤيتها
هل سيراها ؟
ومضى الدَّهْرُ بنا
أسفرت في لياليه حكاياتنا
وانطفئت من حلكتها حلكتنا
نامت
دونَ برقع نور الحياء
انتحرت من شمسه الأضواء
لم يعد مشرقها لتلك الإياء
لم يعد في أبحرها رأس رجاء
وهواها ما عاد يهواها
أشرقت حواءُ وليست بحوراء
تمشي مشية رقطاء
تتلوى بعباءة ورقاء
إنَّ نفسي الفداءُ لها
مهما
خدعتنا
ذبحتنا
باسم الحبِّ من بعدما
عرَّفته لآدمَ
فهْيَ الأسماء
نسَّكتْهُ فلم يعشقْ إلا
ذاتها
لم يدرِ سوى كنهها
خالَ أنفاسه في الدنيا إيَّاها
وأضلته فظنَّ الهدى ... في صراط الهوى
أن يهواها
تلك حواءُ ..
أمِّي إنْ شاءت
أو أختي إنْ جاءت
أو نفسي إنْ راقت
حرمي الآمن في
بلد الدموع
وبدوري ..
إن ذبلت أزهار الشموع
انَّها برجُ السعدِ للكلِّ ..
ما كان حظَّا ً لولاها
وأنا
آدمُ حوَّاها




خاتمة : من غرائب الصدف عند بلوغي لكلمة مشية رقطاء نودي علي من البيت لأقتل أفعى رقطاء فالله المستعان



المجموعات
غير مصنف

تعقيبات