السلماء

.
.


لكل أجلٍ كتاب !!

عندما تُخنق اﻷحلام
حتى الموت ؛ تموتُ الحياة .
عند الغدر تُزهق أرواح تَغنت بالعودةِ .
عندما يأتيكَ الحُب
بثوبِ سَفاحٍ ما أنت صانع ؟!

كان حُبك وِرْدي للصباح
والمساء أرددهُ بثوبِ الصلاة .

كنت أعِيشْ على حُلمِ اللقاءِ
القريبِ الذي ما أَنْ أَتى رحل
قبل أن يضُمنا كُرسيه !

عوَدتَني على أن نلتقي بوعدٍ دائم !
وحلم غّدا متعطشاً أملَ اللقاء ! ً

حتى مع طَي الحياة
لثوبها ، سأبّقى مُترقبةً له!
رُغم إِنعكافِ ظَهر اﻷمل سأبقى !!

هو العشقُ المجنون !
الولهَ الغبي الذي لا يدعني
ﻷستريحَ منك كما استرحت
أنت مني منذ مدة !
عندما طلقتني ثلاثاً
من حياتك بكفِ صديقٍ مُجرم !

أخيطُ الحلم كلَ أربعاء
بجوفِ قبرٍ مظلم !

هي اﻷربعاء التي نامَ
الحلم فيها بثوبِ خيانة ؛ ثوب غدر !

كنتُ أبكيهِ سائلة أين أنت ؟ كم من أربعاء مرت دونك !
دون صوتُك الذي تَشتاق أُذني سماعه .
دون رسالة ضَمّت اِبتسامتك !
وحنين لا تعترِفَ به حين لقاءِنا !

كم من أربعاءٍ مَرّت ...
ما كنتَ تترُكني فيها ساعة دونك !!

لم تكن اﻷربعاء سوى القبرِ
الذي كان يعدهُ لي سراً ﻷنام
موتةً أبديةً طعناً من خلفِ ظهري !!

.
.
1
زادي حيَن أجوُع ..

كانت اِبتسامتُك لي حياة
رغيفًا أُسِكت بهِ جُوعي إليك !
كانت وعودكَ لي هودجاً
أُسافِر به إليكَ عروساً !!

عروس كانت ترقبُ فارسُها
الذي نامَ بعيداً عنها
لعشرٍ من اﻷعوام !

عشرُ أعوامٍ كُنتُ فيها
أُسافر إليكَ بحثاً عن عينيك !

لألتقيكَ قَيسي
وهجاً تغنى بحرفي

إليك كتبتُ حرفًا عفويًا
كان يبحث عن اﻷلقِ ليتأنق !

كنتُ أطرزَ الحرفَ بحبك
حتى يصدح ليصل سماءِ حياتك

ولبرجٍ سكنتهُ غروراً
يومَ ما أَن كُنتَ لا ترى
على اﻷرضِ سواك ومستواك .... !!
مستوى يلهث بما فيه وراء حياةٍ فانيةٍ !

يتداعى كلُ شيء
تهلكُ حياة النبلاء
تسقطُ الأبراج العاجية !
ويحيا الحب الذي اِختلف
عن سواه.

حب ما عرفتهُ أثوابكَ الثمينة
ولا اِحتواك يوماً !
حب لا يسكن بصدر دار بُنيت
من وجعِ اﻷبرياء !

حب سماكَ لا تطيقُ
العيشَ فيه !

حب صادق كصاحب صدوق
اِنعدم من على وجهِ سمائك !

كانت تُغريك ضحكاتهم
نفاقهم !!
لقاءاتِكَ بهم وأحضانهم !
وادعاءاتِهم الكاذبة وصداقة زائفة !

من يحبك سيحرصَ على مداواتِ جراحك لا إراقةَ دمك !
وسيحرصَ على أمرٍ ما قُدرت له ليكون بعيد ذكرهِ عن وجع عيون الأبرياء الذين قتلهم غدرك !

كثرٌ هم المنافقونَ حولك !!
ليتك تعلم !

.
.

لِعينيكَ بريقٍ كان ينام على مُقلتي أبي !

رحمكَ الله أبتاه
وصبرني على فِراقك
فراق محسوبٌ عمره بدنوِ أجلي !
أسألُ العلي في سماه أن يكون قريباً .

اللهم إنا لا نسألك
الهلاك بقدر رضاك .

لا نبحثُ عن الموت
حتى وإن كان رفيقُ دربنا .

جل ما أتمناهُ تلك العينان
اللتان نام بريقها بمقلتي أبي
أن تعود لتسكنني
حلمٍ تحتضنه ذاكرتي !

رحلَ أبي
ودعني وبريقُ مقلتاه أبكاني !

كنتُ أقف إلى جانبه تلك الليلة
أُداري وجَعي ، حُزني الذي حبِست
لثلاثٍ من اﻷيام بعد وفاته
لتتعالي صرخات بُكائي بعدها
لعدم احتمالي كتمهِ أكثر !

كن جميعهن يسألنني أن أفعل
اِرتفاع درجة حرارتي
و ضغط دمي أجبراني
لأن أرضخ لطلبهن !
فبكيتك أبي

بكيت الفراق لا الموت !!
فطفلتك تؤمنُ بما ربيتها عليه
وتحفظَ عن ظهرِ قلب حديثك عن الحق
والموت حق ، إلا أنه موتك عذبني !

عذبني موتك !!!

.
.

هذهِ هي السنة الأُولى
التي ستتوالى بَعدها السنوات
غياب في رمضان !!

بالعمل ...
اﻷجازات السنوية !!
كنت أٌأخرَ في طلب الحصول عليها ﻷكون إلى جوارك ،وإخوتي

جميلة هي تلك الليالي
التي قضيتها معك،وهم بجوارك أبي
طعمُها لا يشبهُ ألذَ سُكر !

رحل الذي كان ألذ من السكر !!
ولياليه ...
رحلتَ برحيليكما !!
ﻷكونَ وحيدة
دون حارسي اﻷمين !
دون صديقي القديم !

دونَ كلمة حبيبي
التي كانت لساني تتغذاها بكُما
حُبيكما !

حب لا يشبه أي حب ، ربانيُ الوجود
لم يخلقهُ العبث !
أتيتُ من صلب أبي
بحبٍ كبير ما اِستطاع
رحمهُ الله اِستبدالهُ بسواه !

ووضعتني أقداري بطريقك
ﻷكونَ بدمك ؛ حتى وإن اِغتلت أحلامي بيدك !

حتى الموت بدمك ولن يجف أبدا !


موتك عذبني !!

.
.



المخرج !!

كثيراً ما كُنت أترك لك النهاية لتكتبها
بيدك لحسنِ ظني بك ،فخذلني غدرك !

عذبني غدرك !!

موتك عذبني !!

لوالدكِ المُسافر ..

لغياب لم يسبقهُ غياب و حضور لن يعقبهُ حضور .. شوق دفين يواريه حُمّى نّائبة رطّبها الدعاء

لله والدكِ مُسافر .

أختكِ دائما