مازال المرض يواصل نحت أوجاعه المزعجة بأنحاء جسدها الذي كان منذ أشهر وحسب غضا نضرا تتفتق الحياة بداخله. خطيبها يطالبها بترك الرسم المحبب إلى قلبها؛ يطالبها بالاستقالة من وظيفتها الحكومية بحجة أنه لا يريد زوجة تعمل، وداخلها يستصرخ أن أفيقي إنه يبحث عن مخرج للتخلص ...
كل ماقدمته الأفلام الهوليودية لايمت بصلة لواقع الصليب الذي قام على الدم والقتل و التدمير والتهجير؛أكاذيب مفبركة في محاولة مضحكة لتحريف تاريخهم الدموي وتمجيد أسلافهم المستكشفين الدمويين كما هو الحال عند ماجلان وكريستوفر كولومبس وكحال قصة تحرير الأندلس من أيدي المسلمين أو قصة انسحابهم من فلسطين أو حرب العراق؛ وكأننا في حضرة الاستماع لقصص ألف ليلة وليلة لهذه الشخصيات المثالية العجيبة
عندما ماتت بائعة الكبريت على قارعة الطريق لم يلتفت أحدهم لأعواد الثقاب المستهلكة التي كانت تحاول تدفئة جسدها النحيل بها.. الكل ألقى اللوم على البرد القاتل.. ولم يستشعروا أن في داخل كل واحد منهم خذل دمعتها وجوعها قاتل مستتر.
رغم نبل أحدب نوتردام.. وحنان الغجرية.. وسوء الراهب.. لم يحكم الناس عليهم إلا بظاهر أشكالهم ، ومسماهم الاجتماعي. أحيانا التصور والقناعات التي لا تقبل نقاشا لدينا.. قد يوجد في أطراف العالم من يهدمها ويذروها ببساطة بالحجة والبرهان كهشيم اشتدت به الريح في ...
العراق الجميل.. رغم وطئة الحرب والجوع والتشريد أعطى جانبا لايستهان به للقراءة.. وكل أمة تقرأ هي عزيزة لن تذل وإن دارت رحى الأيام عليها.. ستنفض غبار العثرات والسقطات وتستيقظ لتقود العالم من جديد؛ فنحن أمة اقرأ.