مَساءٌ آخر دونَ عبدالله ..
هذه الليلة الثانية التي ينامُ فيها عبدالله بجوارِ ربّه، ليلة توشّح الليلُ فيها ظلامًا بسُحبهِ السوداء، وقمرهِ الكئيب.
رحلَ عبدالله تاركًا خلفهُ ابتسامةً ذابلة، وقلبًا حنونٌ جميل، تركَ وراءهُ الأثر لمسجد بستانُ التُقاة، وفقدَ العابرون سلامًا من بعيد .. أهلًا بعبدالله!
أوجعنا الرحيل وآلمنا كلّ الألم الذي شاخ على وجههِ الذي تفطّر شوقًا للجميع، أغمضَ عينيهِ في الليلةِ الظلماء، وهيهات أن تستفيقَ أُخرى.
...