الطلاسم
الطلاسم
أحببت في صغري شغف التجول بين أحاديث الكبار كنت أشعر بمتعة صارخة في أعماقي وانا أستمع الى حديثهم مستغلاً تميزي بأني أصغر الحاضرين
كان إخوتي دائماً ما يبعدوني عن مجالسة الكبار لم أكن حينها أفقه الأسباب
لقد كنت أبحث في خلجات نفسي عن تساؤلات عديدة عن مصدر هذا الكون وعن خالقه وعن الشمس والقمر والكواكب والنجوم وعن خلقنا وعن أشياء لا حصر لها
كنت حينها طفلاً يبحث عن ضالته لذلك لا يحاسب الطفل بما يفكر أويردد فلم تنقصني براءة الأطفال حينا كنت أسأل عن أشياء لو سألتها الآن لحل سفك دمي
كبرت أنامل حديثي وطالت أكثر لساني ولا زلت أتسائل وأتسائل وأبحث وأتعمق
كل ذلك الفضول كان ولا يزال يعتريني ولكني أوبخ نفسي فتعود الى رشدها
وحينما بلغت الحلم أدركت شيئاً فشئاً أنها لم تكن سوى هلوسات طفل بريء
أني امرؤ كثير التساؤل والتفاؤل
هكذا أبتدأت حياتي علمياً وعمليا حتى تعرفت على الطلاسم أحببتها من أول نظرة عشقتها فتغنيت بها وقبل ذلك سبقني عبدالحليم حافظ حين كان اول من غناها
هي قصيدة جديرة بكل الإحترام والتقدير من شاعر أكثر جدارة وأكثر تساؤلاً وتفاؤلا مني هو شاعر التساؤل والتفاؤل كما سميّ وأطلق عليه إليا أبو ماضي
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى سأئرا إن شئت هذا أم أبيت
هكذا بدأ الشاعر قصيدته وكم أعادني بهذه الكلمات الى ذكريات الطفولة وهلوساتها
قد يتنامى للقارىء من أول وهلة أن القصيدة في غير محلها وأن طابع الإلحاد طغى عليها وقد تلقيت كماً هائلا من الإنتقادات حينما عبرت عن إعجابي بها
فعدت أقرأ وأقرأ وكلما تعمقت بها كلما وجدتني أقرب لها فدرستها وبحثت فيها وقرأت لمن فسرها فلم أجد شيئا من الإلحاد فيها
وبغض النظر عن اختلاف البعض في مضمونها
لن أستطيع أن اخفي مدى إعجابي وحبي لها بل عشقي وسقمي وشغفي بها
كيف لا وقد وجدت ضالتي
الطلاسم ليس مجرد عنوان وضعه إليا في قصيدته
أنما هي قصة حقيقة تحكي ما نشعر وما سنشعر به
قلوبنا بحاجة الى أن تتسائل وتتفائل
ومهما بلغ حبنا للطلاسم سنضل نردد في أعماقنا
لا إله إلا الله محمداً رسول الله
أحببت في صغري شغف التجول بين أحاديث الكبار كنت أشعر بمتعة صارخة في أعماقي وانا أستمع الى حديثهم مستغلاً تميزي بأني أصغر الحاضرين
كان إخوتي دائماً ما يبعدوني عن مجالسة الكبار لم أكن حينها أفقه الأسباب
لقد كنت أبحث في خلجات نفسي عن تساؤلات عديدة عن مصدر هذا الكون وعن خالقه وعن الشمس والقمر والكواكب والنجوم وعن خلقنا وعن أشياء لا حصر لها
كنت حينها طفلاً يبحث عن ضالته لذلك لا يحاسب الطفل بما يفكر أويردد فلم تنقصني براءة الأطفال حينا كنت أسأل عن أشياء لو سألتها الآن لحل سفك دمي
كبرت أنامل حديثي وطالت أكثر لساني ولا زلت أتسائل وأتسائل وأبحث وأتعمق
كل ذلك الفضول كان ولا يزال يعتريني ولكني أوبخ نفسي فتعود الى رشدها
وحينما بلغت الحلم أدركت شيئاً فشئاً أنها لم تكن سوى هلوسات طفل بريء
أني امرؤ كثير التساؤل والتفاؤل
هكذا أبتدأت حياتي علمياً وعمليا حتى تعرفت على الطلاسم أحببتها من أول نظرة عشقتها فتغنيت بها وقبل ذلك سبقني عبدالحليم حافظ حين كان اول من غناها
هي قصيدة جديرة بكل الإحترام والتقدير من شاعر أكثر جدارة وأكثر تساؤلاً وتفاؤلا مني هو شاعر التساؤل والتفاؤل كما سميّ وأطلق عليه إليا أبو ماضي
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
وسأبقى سأئرا إن شئت هذا أم أبيت
هكذا بدأ الشاعر قصيدته وكم أعادني بهذه الكلمات الى ذكريات الطفولة وهلوساتها
قد يتنامى للقارىء من أول وهلة أن القصيدة في غير محلها وأن طابع الإلحاد طغى عليها وقد تلقيت كماً هائلا من الإنتقادات حينما عبرت عن إعجابي بها
فعدت أقرأ وأقرأ وكلما تعمقت بها كلما وجدتني أقرب لها فدرستها وبحثت فيها وقرأت لمن فسرها فلم أجد شيئا من الإلحاد فيها
وبغض النظر عن اختلاف البعض في مضمونها
لن أستطيع أن اخفي مدى إعجابي وحبي لها بل عشقي وسقمي وشغفي بها
كيف لا وقد وجدت ضالتي
الطلاسم ليس مجرد عنوان وضعه إليا في قصيدته
أنما هي قصة حقيقة تحكي ما نشعر وما سنشعر به
قلوبنا بحاجة الى أن تتسائل وتتفائل
ومهما بلغ حبنا للطلاسم سنضل نردد في أعماقنا
لا إله إلا الله محمداً رسول الله