عجبتْ عبيلةُ منْ فتىً متبذل
عاري الأشاجع شاحِبٍ كالمُنْصُلِ
شَعْثِ المَفارِقِ مُنهجٍ سِرْبالُهُ
لم يدَّهنْ حولاً ولم يترجّل
لايكتسى إلاَّ الحديدَ إذا اكتسى
وكذلكَ كلُّ مغاور مستبسل
قد طالَ ما لبِسَ الحديدَ فإنَّما
صدأ الحديدِ بجلدهِ لم يغسل
فتضاحَكتْ عَجباً وقالَتْ: يا فتى
لا خير فيكَ كأنّها لم تحفل .