عندما ماتت بائعة الكبريت على قارعة الطريق لم يلتفت أحدهم لأعواد الثقاب المستهلكة التي كانت تحاول تدفئة جسدها النحيل بها.. الكل ألقى اللوم على البرد القاتل.. ولم يستشعروا أن في داخل كل واحد منهم خذل دمعتها وجوعها قاتل مستتر.
مثل ما كان الجو باردا فالقلوب في زمننا هذا صارت باردة قل الكلام الأيجابي و زرع التفاؤل هنا و هناك و بديلا لهما انتشر الكلام السلبي و التشائم و الاحباط! يقولون ان المجتمعات العربية مجتمعات مشاعرها دافئة مليئة بالحب و لكن عندما نرى للامور من كافة الزوايا نجد ان هناك تناقض في هذه العبارة ! لا داعي لان اكمـل .. فوسائل التواصل الاجتماعي قد كفت و أوفت.
نعم.. دفئها انتشر بين أطفال العراق وسوريا ونواحي أفريقيا.